"حزب الله" والرئيس عون.. الصراع مع إسرائيل مجدداً!
في بعض الأروقة السياسية داخل "حزب الله" وحتى المقربين منه، عاد الحديث عن السبب الذي دفع الحزب إلى الإصرار على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وذلك بعد تصريحات الرئيس المرتبطة بحق الردّ على الإعتداءات الإسرائيلية.
لكن، داخل "حزب الله" ثمة نظرة أكثر عمقاً تجاه عون وموقفه، تعيد العلاقة بين الطرفين إلى المرحلة التأسيسية بعد حرب تموز، الذي نقل فيها عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قوله أن دين عون في عنقنا سيستمر إلى يوم القيامة، فهل ما حصل اليوم يشبه ما حصل سابقاً؟
وفق مصادر مطلعة فإن الحزب يرى أن ما قام به عون بوصفه رئيساً للجمهورية يتخطى بشكل كبير تصريحاً كلامياً أو موقفاً سياسياً يمكن أن يصدر عن أي شخصية رسمية، إذ إن عون كرّس إلى حدّ كبير تأييد السلطة الرسمية لردّ المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية وهذا يُشبه كثيراً المرحلة الذهبية للعلاقة بين السلطة والمقاومة بين العامي 1996 والعام 2000.
وتعتبر المصادر أن شخصية الرئيس عون لعبت دوراً كبيراً في تحويل حديثه، من موقف سياسي ـ إعلامي، إلى موقف الدولة اللبنانية، حيث يعود له الفضل الاساسي في عقد مجلس الدفاع الأعلى وفي الوصول خلال إجتماعه إلى موقف حاسم وواضح يتيح "للبنانيين الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية".
وترى المصادر أن عون رسم سقفاً عالياً لموقف السلطة السياسية اللبنانية من نشاط "المقاومة" العسكري على الحدود، ومن إمكانية ردها من لبنان على أي استهداف لها في سوريا، وجعل من هذا السقف ما لا يمكن تجاوزه في عهده وربما في العهود اللاحقة.
وأكدت المصادر أن "حزب الله" يُثمن موقف عون، ويأخذه بقيمته وأهميته الحقيقية، خصوصاً أن علاقته السياسية برئيس الحكومة سعد الحريري قد تكون لعبت دوراً هاماً في موقف الأخير أيضاً.
المصدر: لبنان 24
